Thursday, 19 March 2009

عــنــدمـــا نـــحــــــب


عندما نحب

....
نشعر بأننا قد خلقنا من جديد...
وولدنا من جديد....
وبُعثنا من جديد في عالم أروع وأجمل

عندما نحب

....
تتغير نظرتنا للأشياء ....
ويتغير تفكيرنا في الأشياء....
ويتغير إحساسنا بالأشياء...

عندما نحب

..
نحلم بصوت مسموع...
ونبتسم بصوت مسموع....
ونشتاق بصوت مسموع.....

عندما نحب

...
نحب الليل كثيراً...
ونحب السهر كثيراً....
ونحب القمر كثيراً.......

عندما نحب

....
يصبح للورد أهمية أكبر...
يصبح للهاتف أهمية أكبر.....

عندما نحب

....
نفهم الحياة أكثر...
نفهم أنفسنا أكثر...
ونفهم الآخرين أكثر.....

عندما نحب

....
نسمع صوت أحلامنا بوضوح ..
ونسمع تغريد العصافير بوضوح...
ونسمع غناء قلوبنا بوضوح.......

عندما نحب

....
نختصر الكثير من السنوات
..والكثير من المسافات...
ونتجاوز كل الخطوط الحمراء...

عندما نحب

...
نمنح بلا حدود ..
ونحلم بلا حدود ...
ونشتاق بلا حدود....

عندما نحب

...
يصبح لنا عالمنا الخاص...
وخيالنا الخاص...
وإحساسنا الخاص.....

عندما نحب

...
نفرح بلا سبب....
ونبكي بلا سبب ....
ونحزن بلا سبب....

عندما نحب

...
نفكر كثيراً...
ونتمنى كثيراً...

عندما نحب

...
نرسم الخطوط ..
ونفتعل الصدف...
ونشكر الظروف...

Saturday, 14 March 2009

كــلــمـــــات صـــادقـــــة


يـا ربـــي إذا ظللت طريقي ووجـدت نفسي في غابة الحقد والكراهية فلا تتركني أهرب من الغاية



ولكن ساعدني أن أبقي فيها وأنشر في أرضها بذور الحب والتسامح



فإن بذور الحب تنمو وتـزدهر وأشجار الكراهية تذبل وتـموت



...
· قال أبقراط لتلميذه يوماً: إن أحببت أن لا تفوتك شهوتك، فاشته ما يمكنك الحصول عليه.
· لا تتحد إنساناً ليس لديه شيءٌ يخسره.
· لا تطعن في ذوق زوجتك، فقد اختارتك أولاً.
· يقول كلير لونان: إذا جابهك عدوك بالشر، فجابهه بالحكمة.
· لا يغرنك ارتقاء السهل، إذا كان المنحدر وعراً.
· إذا أردت أن تنجز عملاً، فأوكل به مشغولاً.
· يقول نابليون: أفضل وسيلة للبر بالوعد أن لا تعد.
· يقول أيز نهاور: لا تضيّع لحظة واحدةً في التفكير في أولئك الذين تبغضهم.
· يقول غاندي: حارب عدوك بالسلاح الذي يخشاه، لا بالسلاح الذي تخشاه أنت.
· يقول الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ:
أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنتْ
ولم تخف سوء ما يأتي به القدرُ
وسالمتك الليالي فاغتررت بهـا
وعند صفو الليالي يحدث الكدرُ

· إذا ضربت فأوجع، فإن الملامة واحدة.
· الإنسحاب الجيد خيرٌ من المقاومة السيئة.
· يقول المثل الصيني: لتكن قوسك مهيأة، ولكن أجَـل إطلاق السهم.
· من يذهب إلى وليمة الـذئـب، يجب أن يصحب كلبه معه.
· يقول دايل كارنيجي: تعلَم الاختلاط بجميع أنواع الناس، وواظب على الاحتكاك المستمر بهم، إلى أن تتمهد الأجزاء غير المتساوية من عقليتك، وهذا ما لا تستطيع أن تفعله إذا كنت في عزلتك.
· · ·
ومن يرم الذباب بمنجنيقٍِ
سيخسر سهمه وقت النضالِ
· · ·
· الذي لا يعتبرك رأس مالٍ لا تره مكسباً.
· ترك الذنب أيسر من طلب التوبة.
· أكثر الناس جهلا بالخير، هم أعلاهم صوتا في طلب الأجر عليه.
· يقول فيثاغورس: إذا اختبرت إنساناً، فوجدته لا يصلح أن يكون صديقاً، فاحذر من أن تجعله لك عدواً.
· يقول المثل الروسي: تصادق مع الذئاب على أن يكون فأسك مستعـدا.
· يقول المثل الفرنسي: لا تحمل كل ما لديك من البيض في سلة واحدة.
· من يطارد عصفورين، يفقدهما جميعا.
· لا تجادل الأحمق، فقد يخطىء الناس في التفريق بينكما.
· من هرب من العمل، هرب من الراحة.

Sunday, 8 March 2009

من حديث الصباح والمساء


هي دي الحياه
****************
الصبح طفل برئ ومساه يبان تجاعيد

وفوق طريق الايام تجرى الحياه مشاوير

ونشوف ملامح الزمن متعاده فى المواليد

واحنا البشر كلنا أعمار ورق بيطير

دايره تدور بالبشر وياّ الزمان بتفوت

دمعه على اللى مضى و دمعة فرح للجاى

يا حىّ طول مانت حىّ مسيره ييجى الدور

دى حكايه متكرّره من يوم ولادة الضىّ

ياللىّ انت عايش حياه بص لها تلقاها

سبحة هنا و تنفرط بالعمر مانشوفهاش
ولا شئ يعطّر حياتنا يمد فى مداها
غير سيره عاشت هنا أكتر صاحبها ما عاش

Friday, 6 March 2009

النخلة المعو جة - أحمد بك شوقي


بين الحديقة والنهر وجمال ألوان الزهر

والطير يشدو بالغناء العذب فى شتى الصور

سارت مها مسرورة مع والد حان أبر

فرأت هنالك نخلة معوجة بين الشجر

فتناولت حبلا وقالت يا أبى هيا انتظر

حتى تقوم عودها فتكون أجمل فى النظر

فأجاب والدها لقد كبرت وطال بها العمر

ومن العسير صلاحها فات الأوان ولا مفر

قد ينفع الإصلاح والتهذيب فى عهد الصغر

والنشء إن اهملته طفلا تعثر فى الكبر

Tuesday, 3 March 2009

العهــد الجـديـد


بسرعة البرق انتشر الخبر فى أجواء القرية

الرجال أخذوا بعضهم البعض بالأحضان
ووزعوا أكواب الشربات.. ملأوا جيوب الصغار بالحلوى وداروا فى شوارع القرية يهللون ويرقصون

النساء أطلقن الزغاريد حتى بحت أصواتهن.. رقصن بفرح طاغ كما لو كانت ليلة العمر..

من كانت تلبس السواد على عزيز عليها، خلعته وارتدت أزهى أثوابها كيوم العيد..

ارتفعت أصوات التهانى: مبروك يا رجالة.. والله صبرنا ونلنا ياولاد..

خمسة وعشرين سنة يا هوه واحنا بنحلم باليوم ده

أسراب العصافير تجمعت فوق أشجار الصفصاف المتمايلة طربا، وغردت مساء كما لم تغرد من قبل

حمام القرية كله غادر أبراجه العالية محلقا فى سماء القرية، مكونا تشكيلات فنية رائعة

الولد سليم صاحب الخبر، حملوه على الأعناق وداروا به فى القرية..


فجأة ألقى أحدهم القنبلة: أنا قلبى بياكلنى يا رجالة.. خايف ليكون الواد سليم ضحك علينا

سليم - أبوالأخبار- لم يأتهم يوما بخبر كاذب، بل إنه يعرف الخبر قبل حدوث الحدث نفسه

ما إن بدأ الشك ينهش قلوبهم حتى اتضحت الرؤية بعد أذان العشاء

أتاهم صوت الشيخ مطاوع الذى طالما بغضوه، كصوت العندليب هذه المرة فى ميكروفون المسجد:

أهالى البلد الكرام.. انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء اليوم حضرة جناب العمدة الحاج طاهر أبوالعز..

وسيتم تشييع الجنازة المهيبة غدا عقب صلاة الظهر،

ويهيب بكم ابنكم البار جميل طاهر أبوالعز أن تظهر القرية بصورة مشرفة أمام السادة المسئولين ورجال الإعلام

والبقاء والدوام لله


انطلقت الزغاريد من جديد، كأنهم يسمعون الخبر لأول مرة.. الفقيد أفضاله على الجميع..

نصف أراضى القرية استولى عليها غصباً.. عشرات الرجال الذين وقفوا فى وجهه أدخلهم السجن بتهم ملفقة،

وآخرون أراحهم من الدنيا فاستقرت أجسادهم المهترئة من التعذيب فى قاع البحر..

حتى النساء لم يسلمن من أذاه، فكانت له معهن صولات وجولات

قيل إن فى حديقة قصره سراديب تحت الأرض يعذب فيها
وإن ثروته تملأ خزائن عدة بنوك داخل الدولة وخارجها..

فى أيامه الأخيرة كان نجمه فى تصاعد مستمر فأصبح مقربا من السلطات العليا

وتصدرت أخباره كثيرا من الصحف القومية ونشرات الأخبار

الاستعدادات كانت على أكمل وجه.. الصوان الكبير والمقرئ الأشهر وكاميرات الفيديو،

والبرقيات أرسلت لكبار رجال الدولة

في شرفة القصر المنيف وقف جميل بجسده الضخم يصرخ فى الخفراء بلا داع بصوت خلا تماما من الحزن

الخفراء يتحركون بسرعة وآلية وقلوبهم تنضح غيظا لأنهم الوحيدون المحرومون من إظهار فرحتهم،

فرددت قلوبهم بحرارة: الله يجحمه مطرح ما راح

القرية لم تنم من شدة الفرح حتى الفجر..

فى الصباح لم يذهب أحد إلى عمله.. فقط مكثوا يحلمون بالعهد الجديد

لم يعرف أبو الأخبار كيف أتته الفكرة الجهنمية..

رحب الجميع بفكرته وضحكوا حتى استلقوا أرضا وهم يتخيلون المنظر

قبيل الظهر خرج الجثمان من قصر العمدة فى تابوت فاخر ملفوف بعلم مصر ،فوق عربة تجرها الخيول المطهمة ويحرسها حشد من الخفراء فى أبهى ملابسهم وكامل أسلحتهم..

استقبلهم الشيخ مطاوع على باب المسجد.. وضعوا التابوت بجوار المنبر وجلسوا..

الخفراء والشيخ مطاوع وجميل أذن الشيخ لصلاة الظهر وحان موعد الإقامة ولم يقرب أحد المسجد..

انتظروا ثم انتظروا.. حتى أوشك العصر أن يدخل.. أمر جميل الخفراء باستطلاع الأمر..

وجدوا الناس متجمهرين على القهاوى أمام التليفزيون يضحكون ويصخبون..

صرخ فيهم كبير الخفراء: جرى إيه يا بلد ناقصة؟!.. مش هتصلوا ع الراجل؟

هب الجميع لافتراسه: لا يا سيدى.. مالناش مزاج.. عندك مانع؟

قال الشيخ: أنا قصدى يا رجالة مش هتصلوا الظهر؟

ردوا: لا ياكلب سيدك.. يعنى هو كان ركعها طول حياته بذمتك؟

أرغى جميل وأزبد وأوسع خفراءه ضربا وسبا، أرسلهم مرات ومرات لأهالى البلد..

يعدون مرة ويهددون مرات.. والإجابة واحدة: امش قول لسيدك أعلى ما فى خيله يركبه

الغريب أن الخفراء كلما ذهبوا، عادوا وقد نقصوا واحدا..

لم يبق منهم سوى كبيرهم الذى عرف أن سيده الجديد لن يسكت أبدا..

مضت الساعات والثلاثة داخل المسجد حول التابوت..

جميل يفكر كيف ينقذ الموقف وماذا سيفعل بأولائك الملاعين،

ومطاوع يعيد حساباته من جديد مفكرا فى الكفة الراجحة،

وكبير الخفراء يرتجف رعبا من منظر سيده الجديد ويلعن سيده القديم: الله يلعنك.. مقرف حتى وأنت ميت

فجأة صرخ جميل فى الشيخ مطاوع أن يتبعه إلى القصر

أبوالأخبار جاء متخفيا إلى المسجد يشمشم عن أية أخبار، فوجد التابوت فى حراسة كبير الخفراء..

يا الله.. لم يمكث المرحوم فى المسجد من قبل أكثر من خمس دقائق فى الأعياد والمناسبات الرسمية،

والآن يقضى كل هذه الساعات فى المسجد منتظرا دفنه

عاد أبوالأخبار وقال لهم إن ابن المرحوم جن وترك جثة أبيه فى المسجد ومضى

فى الصباح الباكر استفاق الناس على انقطاع الإرسال التليفزيونى فجأة والكثير من المارشات العسكرية والقرآن.. فغروا أفواههم وهم يتابعون المذيعة المتشحة بالسواد:

حضرات السادة المشاهدين.. ننتقل الآن إلى إذاعة خارجية على الهواء

لإذاعة مراسم تشييع جنازة المغفور له طاهر أبوالعز من قريته النموذجية الحزينة

تابع أهل القرية مشهد الجنازة المهيبة بعيون غادرت محاجرها

ورأوا الجثمان يغادر مسجدهم ويسير فى شوارع قريتهم.. أى والله نفس المسجد وذات الشوارع..

حوله مئات من المشيعين المتأنقين ومئات من قوات الأمن وسيارات المرسيدس السوداء،

يتقدمهم جميل بوجهه المنفطر حزنا وخلفه كبير الخفراء والشيخ مطاوع شامخان برأسيهما

تابعت المذيعة: وقد أعلنت سلطات عليا فى البلاد تولى السيد جميل ابن الفقيد مهام العمودية ابتداء من اليوم،

كما صرح السيد جميل أنه مستعد تماما.. رغم حزنه المروع.. لمباشرة مهام منصبه،

شاكرا أهالي قريته المخلصين الذين شيعوا الفقيد بكل هذا الحب والعرفان،

واعدا إياهم برد الجميل فى أسرع وقت بإذن الله

بالكاد جرّ الناس أنفسهم إلى دورهم ليرتمي كل منهم على فراشه لائذا بالغطاء حتى رأسه،

رغم الطقس الملتهب انطفأت الأنوار تماما وأغلقت النوافذ
انخرست الألسنة فلم ينبس أحد بحرف
قط..

صفرت الريح كثيرا جدا وكان صوتها كالعواء

ماتت أشجار الصفصاف واقفة
وفوقها كانت العصافير مبتلة مرتجفة..تتمنى ألا يطلع النهار